عذرا يامن احببتني..
سارحل مع قدري..
فالعشق انهك جسدي..
لقد حان وقت الرحيل..
ودقّت أجراس الوداع استعداداً للسفر..
وهاهي لحظات الرحيل قدْ أشرفت..
وتمضي الليالي ... لِتبعدُنا المسافات..
دموعي قد ذرفتْ كالسيلِ هذه اللحظات..
أتذكُر كلماتُنا وتِلكَ الهمسات ؟!!..
حينما تُعانقُ عيناي القمر وعندَ ساعات الفجر الأولى..
يأخذُني إليك الحنين ,
ويضجُّ الشوق بقلبي فترتعشَ شفتاي ..
عندها فقط يبقى الصّمتُ هو سيّدُ الموقف..
فحقاً رحيلي عنك كانَ مؤسف !!..
تِلكَ هي الحياة رُغمَ مافيها منْ فرح..
إلا أنَّ الحُزنَ يحوي المكانْ..
فكمْ هوَ ضعيفاً هذا الإنسانْ..
عند غسق الدُجى سأرحل..
سأُسافرُ عنك حبيبي وستبقى ذكراك مؤرّقة..
لا أعلمُ حبيبي كيفَ يُسعفني الصّبرُ على فُراقك..
وكيفَ أرحلُ عنكَ أيّها القمرُ وأنا جارك..
حينما اتوقّفُ بُرهة وأطلق خيالي عنانْ السماء..
أبكي بمرارة على حبيبٍ لمْ أرَ منهُ غيرَ الوفاء..
هل وداعك باتَ حقيقةً أو هوَ ضربٌ منْ الهذيانْ ؟!..
سأرحلُ حبيبي وأتمنى أنْ لا أذهبَ مع النسيانْ..
تخونني الأحرفُ والكلمات..
فقد كانَ حبرُ قلمي بضع دمعاتْ !!!..
رُبما أعودُ حبيبي بعدَ الرّحيلْ..
وربما تكونُ النهاية حينها سيُصبحُ القلبُ عليلْ..
حبيبي أقسمُ لكَ لا أعلمُ كيفَ أجبرتني الظروفُ على وداعك..
لمْ يكُن باختياري .. ولمْ أكُنْ أرغبُ بقطعِ وصالك..
هي الظروفُ القاسية تُجبرنا على الانصياغُ لها دوماً..
حبيبتي وداعااا وداعااااا وداعااااااااا
مع تحيات دمـــــوع الحب