حواء
ماذا فعلتِ بقلبي أيتها الحسناءُ أسحرته ، أم أنزلتِ بهِ الداءُ
قبلكِ كان قلبي خالياً لا يعرف الهموم والشقاءُ
لست أدري بماذا أغريتني ولماذا بقربك يحلو البقاءُ
أهما عيناك اللتان سحرتا قلبي أم هو جمال وجهك الوضاءُ
أهي بسمتك أم ضحتك أم ضفائرك الساحرة الشقراءُ
أم هو جسدك الثائر الذي يجعلني أذوب فيك يا نجلاء
سبحان ربي مبدع ذاك الجمال وجاعله فتنة ومتعة وهناءُ
أنا الذي كنت أظن أني شديد البأس ومن الأقوياءُ
وليس في الكون امرأة تغويني مهما ملكت من فتنة وإغراءُ
وكنت أحسب نفسي ذكياً أنجو من الإغراء بالإرادة والذكاءُ
ها أنا أمام جمالك سيدتي أقف عاجزاً كالمساكين الضعفاءُ
ها أنا أجد نفسي بحاجة إليكِ كحاجة الظمآن للماءُ
صدق الإمام: أنكِ شرٌ كلكِ وشر ما فيكِ أنه لابد منكِ يا حواءُ
إذن أين المفر منك ياحسناءُ فأنت شر وبلاء لا بد منكِ
ويا ويل نفسي من ذاك البلاءُ
تحياتي لكم .... الانتـــــــظار
أتمنى أن تعجبكم